[ad_1]

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، في الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد New Development Bank (NDB) لدول البريكس، والمنعقد على مدار يومي 30 -31 مايو الجاري في مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية، تحت عنوانتشكيل حقبة جديدة من التنمية العالمية“.

وضم فريق الوزارة المشارك في الاجتماع، سعادة يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة، وثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية، ومروة راشد المحمود أخصائي علاقات دولية.

وأشار سعادة يونس حاجي الخوري إلى أهمية الاجتماع باعتباره منصة هامة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة، حيث ركزت النقاشات في نسخته الثامنة على تحديات تحقيق التنمية العالمية، وخاصة في ضوء المتغيرات التي أثرت على المشهد الاقتصادي والاجتماعي، وفي مقدمتها تقلبات الأسواق المالية العالمية، وضعف التمويل، والآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-19 من تعطيل سلاسل التوريد وشبكات التجارة العالمية، مما يقتضي اعتماد محركات وتوجهات وحلول مبتكرة لدفع عجلة العمل المثمر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال سعادته: “تقتضي المرحلة الراهنة تعزيز أواصر التعاون بين مختلف الاقتصادات الناشئة والنامية على حد سواء لتعزيز أطر الحوكمة على الصعيد العالمي. ويقوم بنك التنمية الجديد بدور محوري في تعزيز علاقات الشراكة بين دول البريكس لتعبئة الموارد وتوطيد البنى التحتية، بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة.”

وشمل برنامج الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد مجموعة من الندوات وحلقات العمل، إذ تناقش ندوة محافظي بنك التنمية الجديد دور الابتكار في قيادة عملية التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وخاصة تلك الناجمة عن تغير المناخ وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار الفائدة، مما يقتضي توظيف الابتكار لوضع سياسات إنمائية وحلول تمويل وبنية رقمية متقدمة، وتأسيس هيكلية جديدة للشراكات العالمية في المجال الإنمائي الدولي مبنية على أسس المنفعة المتبادلة، لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية شاملة مستدامة صديقة للبيئة.

وفي مداخلته خلال الندوة، أشار سعادة يونس حاجي الخوري إلى ضرورة تبني نهج مبتكر لصنع السياسات وتمكين مبادرات البيانات المفتوحة التي من شأنها دعم المنصات الرقمية التي توفر حلولا لتبادل الأفكار، وتعزيز التعاون على نحو آني، وحل المشكلات بصورة جماعية.

وقال سعادته: “نؤكد على ضرورة التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جهود التنمية بشكل فعال، من خلال إتاحة تقديم الحلول المبتكرة للتمويل التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل التمويل المختلط، بالإضافة إلى بناء عقلية إنمائية مبتكرة تسهم في تحقيق الأهداف العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة، واتفاق باريس للمناخ. ومن خلال توحيد جهودنا مع هذه الأهداف، لن نتصدى للتحديات العالمية فحسب، بل سنفتح أيضاً إمكانات كبيرة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو الاقتصادي.

وسلطت الندوة الخاصة بتعبئة الموارد في العصر الرقمي الضوء حول ضرورة فهم التحديات والفرص التي يفرضها التحول الرقمي، وأثرها على المشهد الاقتصادي العالمي، لتعزيز التعاون الدولي في مختلف قطاعات الأعمال ودعم سلاسل التوريد العالمية، مما يستوجب إعادة تشكيل التجارة العالمية في العصر الرقمي، وتنسيق السياسات الدولية، وتبادل الخبرات التقنية لسد الفجوة الرقمية بين الدول.

وناقشت الندوة الثالثة الضغوط التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على نظام الحوكمة العالمي، وسبل تعزيز التعاون الدولي الشامل، لتعميق وتوطيد الشراكات العالمية وترسيخ دور البنوك الإنمائية متعددة الأطراف لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد انضمت في أكتوبر 2021 إلى عضوية بنك التنمية الجديد NDB لدول البريكس، والرامي إلى تمويل مشاريع البنية التحتية، وتحقيق التنمية المستدامة، في دول البريكس والبلدان النامية. وقد وافق البنك منذ أن تم إنشاؤه، على أكثر من 90 مشروعاً بإجمالي 32 مليار دولار، لدعم مجالات مثل النقل وإمدادات المياه والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والاجتماعية والبناء المدني.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *